الثروة الحيوانية ومقوماتها في الوطن العربي

خاص-الماردية

نقصد بمصطلح “الثروة الرعوية” بأنها مجموعة الحيوانات والطيور التي يتم تربيتها في المزارع للاستفادة منها، مثل تربية الابقار والاغنام والماعز والدجاج وغيرها. حيث يتم الاستفادة من منتجاتها كاللحوم والحليب والصوف والعديد من المنتجات الأساسية والخدمات التي يتم الحصول عليها من الحيوانات. نستعرض في المقال لمحة عن الثروة الحيوانية ومقوماتها في الوطن العربي.

وقد تم في عام 2011 إعداد تقرير عن الثروة الرعوية قدر فيه حجم النمو السنوي بـ 3.9% على مدار العقدين بين1977-1997، ومعدل انتاج اللحوم الحمراء ازداد بمعدل نمو سنوي 4.8% في الفترة نفسها.

حيث يمكننا بوضوح ملاحظة زيادة معدل النمو في انتاج الحيوانات، والذي يدل على زيادة الاهتمام بالثروة الحيوانية وزيادة المعارف في مجال التغذية والخدمات البيطرية.

اوضحت تقارير أعدتها منظمة الأمم المتحدة للغذاء والزراعة FAO وجود تباينٍ كبير بين الدول العربيّة في حجم الثروة الحيوانيّة والرعوية، حيث تمتلك الصومال والسودان وموريتانيا نصف الثروة الرعوية الموجودة في الوطن العربي كافة.
وتقوم هذه الدول بتصدير أنواع مختلفة من الحيوانات الحيّة، وتستورد مشتقّات الألبان والمنتجات الحيوانيّة.

وتعتبر دول الخليج العربي من اكثر الدول العربية استيرادا للحيوانات والمنتجات الحيوانية كاللحوم والألبان وغيرها. على الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومات للحد من حاجات الاستيراد المتزايدة. تواجه تنمية الثروة الحيوانية في الدول العربية عددا من المشكلات التي تختلف حدتها ومدى تأثرها بين دولة وأخرى.

في عام 1997م قدّرت الثروة الحيوانيّة في كافّة أرجاء الوطن العربي بحوالي 3 ملايين رأساً من الجاموس، و40 مليون رأساً من البقر، و12 مليون رأساً من الإبل و185 مليون رأسا من الماعز والغنم. وتشكّل تلك الأعداد مجتمعةً حوالي 240 مليون وحدةً حيوانيّة.

مشكلات الثروة الحيوانية في الوطن العربي

بشكل عام تعاني الثروة الحيوانية في الدول العربية من عدم استقرارها ومن التغيرات الكبيرة في إنتاجها السنوي. هذا ما يؤثر سلبا على اندفاع المستثمرين للاستثمار في هذا القطاع.
ويعزى عدم الاستقرار هذا في قطاع الثروة الحيوانية إلى صعوبة المناخ وقلة المياه وقلة الوعي والمعرفة بما يخص الحيوانات وقلة الخدمات البيطرية المقدمة.

تشكل الأعلاف أكبر عائق أمام تنمية الثروة الحيواني وقد لعبت العوامل البيئية دورا هاما في الحد من إنتاج الأعلاف.

الثروة الحيوانية والتنمية المستدامة:

نتيجة للتضخم الاقتصادي الذي شهده العالم في العقدين السابقين وأثره الكبير في تهديد الامن الغذائي العالمي، اتجهت المنظمات الدولية المعنية بالثروة الحيوانية والغذائية إلى إنعاش قطاع الثروة الحيوانية وتقديم الدعم الفني المطلوب، واتباع نهج متكامل بالتعاون مع الحكومات المحلية المعنية وبعض المنشآت الخاصة بما يسهم في معالجة المشكلات والتحديات في قطاع الثروة الحيوانية وتحقيق التنمية المستدامة لهذا القطاع الحيوي الهام.
حيث تم وضع خطط عمل أساسية لتعزيز إنتاجية صغار المربين للثروة الحيوانية وزيادة مساهماتهم في تحقيق الامن الغذائي والتغذية.

الثروة الحيوانية الرعوية قطر:

قامت وزارة البلدية والبيئة في قطر بطرح العديد من المبادرات والمشاريع لمستثمري القطاع الخاص، فقد تم طرح عشرة مشاريع لإنتاج الخضروات بالبيوت المحمية، بطاقة إنتاجية سنوية تزيد عن 21 ألف طن للمشاريع كافة.

بالاضافة لطرح أربعة مشاريع لإنتاج الاعلاف الخضراء بمياه الصرف الصحي المعالج، وبطاقة انتاجية سنوية تبلغ 17 ألف طن للمشاريع الاربعة.

وفي مجال الثروة الحيوانية الرعوية فقد تم طرح مشروعين مستقلين لإنتاج ألبان الإبل بطاقة إنتاجية سنوية قاربت الثلاثة آلاف طن.

وايضا طرح أربعة مشاريع لإنتاج بيض الدجاج بتمويل من بنك قطر للتنمية بطاقة انتاجية بلغت 180 مليون بيضة في السنةً.

فضلا عن مشروعين لمزارع السمك بالأقفاص العائمة بطاقة انتاجية حوالي 4000 طن سنوياً ، ومشروع مزارع الربيان بطاقة إنتاجية سنوية حوالي 1000 طن سنوياً.

اقرأ أيضاً:

الإدارة المثلى لمزارع الأبقار

يمكنكم الاطلاع على المجموعة الكاملة لمنتجات شركة الماردية للزراعة والتجارة
والمتخصصة بالعناية بالثروة الحيوانية

الأسئلة الشائعة:

ما هي مشاكل الثروة الحيوانية؟

قلة الوعي بأمور العناية البيطرية، وصعوبة توفر الادوية، التغيرات المناخية، قلة الموارد المخصصة للاستثمار.

ما سبب قلة الثروة الحيوانية؟

ندرة المراعي، قلة اليد العاملة الخبيرة، الجفاف، توجه المجتمعات لأسلوب الحياة المدنية.

ما هي الدولة التي تمتلك اكبر ثروة حيوانية في العالم؟

الولايات المتحدة الأمريكية والتي تنتج بمفردها حوالي 20% من الانتاج العالمي للحوم.