الإدارة المثلى لمزارع الأبقار
يمكن لادارة المراعي أن تسهم بشكل أساسي في الإنتاج الناجح للحوم البقر. إذ توفر هذه المراعي بحسن التدبيرعلفا للماشية بشكل مستدام يساعد في حماية التربة وعدم استنزافها. ومن الممكن ايضا ان أن يزيد من امكانية إنتاج لحوم أبقار عالية الجودة. لتحقيق ذلك يمكن اللجوء لاستخدام أنظمة الرعي المختلفة مثل تحسين أداء الحيوان والاستخدام الفعال للموارد الطبيعية وتحسين الاستدامة البيئية. سنشرح في هذه المقالة بعض الأساسيات في الإدارة المثلى لمزارع الأبقار.
إن استخدام الاستراتيجيات والصيغ الموجهة، يمكن أن يساعد المزارع على:
- حساب معدل التسمين في إطار زمني ثابت.
- اختيار معدل التسمين المناسب للهكتار الواحد من أجل الرعي قصير المدى باتباع منهج استراتيجي دقيق.
- وضع إستراتيجية لإدارة المراعي والحيوانات على أساس موسمي من أجل الوصول بفعالية إلى الأهداف المرجوة.
- تقدير التمويل اللازم لمشروع المراعي الناجح. إذ تسمح هذه المعرفة بإدارة المراعي استثمار مستقل بربحية جيدة .
مقاييس الكفاءة:
تستند كفاءة مشروع مزرعة الأبقار الى قياس كمية المخرجات الناتجة بالنسبة الى مدخلات معينة بما يماثل الطريقة التي تقاس بها كفاءة أي مشروع. ويمكننا التعبير عن كفاءة مشروع الابقار من خلال مقياسين: الأول يعتمد على قياس كفاءة الإنتاج الإجمالية، بينما يقوم الثاني على قياس كفاءة العلف.
تقيس كفاءة الإنتاج الاجمالية كمية المخرجات المنتجة او ما يمكننا ان نعتبره مردود المشروع من اجل موارد ثابتة. بينما تقيس كفاءة العلف كمية العلف المستهلكة لتحقيق النتائج المراد الوصول اليه.
من خلال فهم المقياسين السابقين وتحسينها، يمكن لمنتجي لحوم البقر زيادة ربحيتها الإجمالية وتقليل التأثير السلبي على البيئة.
بالنسبة لمزارع الأبقار، يعتبر الوزن الإجمالي للعجول المفطومة خلال دورة حياتها مقياسا مهما للإنتاجية. يقيس هذا المقياس البقاء على قيد الحياة والأداء التناسلي للأبقار. ومع التقدم في تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، اصبح بالامكان استخدام تقنيات حديثة للمساعدة على مراقبة الأداء وتحليل هذا المقياس بشكل أكثر فعالية.
كيف تختار القطيع الافضل؟
أصبح اختيار رؤوس الأبقار ذو أهمية متزايدة في السنوات الأخيرة، حيث يبحث المنتجون عن أفضل الطرق لزيادة كفاءة الإنتاج إلى أقصى حد ممكن.
يمكن أن يؤدي الاختيار الناجح للحيوان ذو معدل النمو العالي والتحويل العلفي المحسّن إلى إنتاج أبقار أكبر وحجم جسم أكبر، أي معدل تسمين أكثر ارتفاعا، وبنفس الوقت متطلبات الصيانة تصبح أكبر نظرا لتطور المشروع.
على هذا النحو، يجب اختيار قطيع الأبقار بعناية فائقة، مع الأخذ بعين الاعتبار الحاجة المتزايدة إلى الأعلاف والأدوية والمواد الضرورية الأخرى.
رغم إغفال أهمية اختيار القطيع في السابق ولكن ذلك لم يمنع من تحسن كفاءة إنتاج الأبقار بشكل كبير خلال نصف القرن الماضي. ولا تزال التحسينات مستمرة وضرورية من أجل تلبية الطلب العالمي المتزايد على الغذاء مع التخفيف من التدهور البيئي.
وهذا يتطلب نهجا شاملا يأخذ في الاعتبار الاستقرار الاقتصادي والاستدامة البيئية. من خلال التقدم في تقنيات التربية والتغذية والإدارة، حيث من الممكن زيادة كفاءة مزارع الأبقار مع تقليل التكاليف الإجمالية والحفاظ على مواردنا الطبيعية.
كيفية تحسين الكفاءة:
إدارة الإنتاج
يمكن أن تكون الإدارة السليمة لمزارع الأبقار (مثل زيادة وزن الذبيحة، و الذبح بعمر مبكر، والحفاظ على التغاير المرغوب في النسل، بالاضافة الى استخدام مؤشرات حديثة متعددة السمات) هي المفتاح الأساسي لضمان أعلى ربحية ممكنة وصحة مثلى للقطيع. بالاضافة الى توفير التكاليف أيضا في العلف والعمالة.
تطوير الاعلاف:
-
معالجة الحبوب
أظهرت الدراسات الحديثة أن الإفراط في معالجة الحبوب يمكن أن يكون له آثار ضارة على صحة القطيع وإنتاجيته. عندما تنخفض درجة الحموضة في المعدة عن 5.2، فهذا يشير إلى المعالجة المفرطة للحبوب، والتي يمكن أن تسبب انخفاض قابلية الهضم وحتى اضطرابات في الجهاز الهضمي للحيوان. يمكن أن تؤدي هذه المعالجة المفرطة إلى انخفاض امتصاص العناصر الغذائية وانخفاض إنتاجية القطيع بشكل عام.
بالاضافة الى ذلك، فقد اثبتت الدراسات ان الاعلاف المعالجة المكونة من القمح والشعير يكون لها أثر سلبي على العجول ذات النظام الغذائي المقتصر على العلف. إذ يزيد استهلاكها من العلف، بينما تقل قدرتها على تحويله الى لحوم وبالتالي يقل معدل التسمين.
من خلال الاعتماد على هذه المقاييس لمراقبة اداء القطيع وجدنا ان الحبوب المعالجة تضعف تغذية القطيع وتقلل من الأداء بشكل عام.
-
تحسين عملية استهلاك العلف:
يعتبر النظام الغذائي المعتمد على الألياف، عملية حساسة تؤثر في الوصول الى افضل اداء للحيوان. حيث يمكن أن تحد الألياف من امتصاص المغذيات وهضم الطعام.
ويتم التغلب على هذه المشكلة من خلال تسهيل عملية هضم الألياف، اذا تقدم بعد ان تتعرض للتقطيع أو التشريح أو يتم اضافة الحبوب المصنعة التي تحافظ على البكتريا المفيدة في المعدة مما يضمن امتصاص أفضل وعملية هضمية سليمة.
-
هدر الطعام
على الصعيد العالمي، يتم هدر كمية هائلة من الطعام. إذ تشير التقديرات إلى أن 30% من الحبوب، و45% من الجذور والدرنات، و 45% من الفواكه والخضروات، و 20% من البذور الزيتية والبقول يتم إهدارها جميعا.
التأثير الضار لهذه الممارسات لا تقتصر على البيئة فحسب، بل يؤثر أيضا على سلسلة الإمداد الغذائي العالمية. فمن الضروري اتخاذ خطوات لتقليل هذا الهدر من أجل خلق مستقبل أكثر استدامة للجميع.
يمكن استخدام المنتجات الثانوية لإنتاج الغذاء، مثل كعكة فول الصويا، كمصدر بديل لتغذية الحيوانات المجترة عموما والأبقار بشكل خاص. فقد أظهرت الدراسات أن استبدال الوجبات التقليدية بهذا البديل ليس له تأثير ملحوظ على تحويل المادة العلفية الى لحم، أو إنتاج الأحماض الدهنية المتطايرة أو قابلية الهضم الظاهرة في أبقار الألبان.
إذا كنت مهتماً .. يمكنك مراجعة منتج Cattle Care Pro
يمكنكم الاطلاع على المجموعة الكاملة لمنتجات شركة الماردية للزراعة والتجارة، والمتخصصة بالعناية بالثروة الحيوانية
في الختام، على الرغم من إجراء تحسينات كبيرة على قطعان الأبقار من خلال التغييرات الغذائية واختيار سلالات محسنة جينيا. إلا أن أداءها العام لا يزال يتحدد من خلال عناصر أخرى مثل النظام الغذائي والبيئة وممارسات الإدارة الناجحة. وإن من الأهمية عند تقييم أداء أبقار اللحم الأخذ بعين الاعتبار قدرتها على استخدام العلف. بالاضافة الى قدرتها على التكيف مع البيئة، وقابليتها لتوفير بروتين عالي الجودة، ودورها في استدامة المحاصيل وأنظمة إنتاج الوقود الحيوي.
اقرا ايضا:
كل ما يجب ان تعرفه عن مزارع الالبان
أسئلة شائعة:
-
كيف يمكننا تحسين كفاءة الأعلاف في الأبقار؟
هناك العديد من الاستراتيجيات التي يمكن للمنتجين استخدامها لتحسين كفاءة الأعلاف. مثل اختيار سمات التغذية الفعالة، واختيار السلالات الأكثر ملاءمة، وتحسين ممارسات التغذية والإدارة، واستخدام التقنيات الجديدة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي.
-
كيف يمكن أن تكون صناعة لحوم البقر أكثر استدامة؟
“صناعة لحوم البقر المستدامة” تعني إيجاد طرق لتقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة، وتنفيذ ممارسات الرعي المتجددة والمنظمة.
-
كم تحتاج البقرة من العلف يوميا؟
تحتاج البقرة ذات الإنتاج الكبير من الحليب (أكثر من 30 لتر يوميا) إلى 12 كيلو من العلف يوميا (بروتين 18%)، و6 كيلوات قش (تبن أو أعشاب مجففة).