الطماطم هي نوع من الفواكه، ولكن عادةً ما تستخدم في الطهي والتحضير الغذائي كخضار. تعتبر الطماطم جزءًا هامًا من العديد من الأطعمة في معظم المطابخ حول العالم. تتميز الطماطم بلونها الأحمر الزاهي واللامع وطعمها الحلو المميز.
تحتوي الطماطم على العديد من العناصر الغذائية المفيدة مثل الفيتامينات (مثل فيتامين C وفيتامين A) والمعادن (مثل البوتاسيوم)، وهي أيضًا مصدر جيد للألياف الغذائية.
كيفية زراعة الطماطم
توجد بعض الخطوات الأساسيّة لزراعة الطماطم، وهي كالتالي:
- إزالة القمامة والصخور وتكسير التربة المتماسكة.
- استمرار تقليب التربة السطحية قبل عدة أسابيع من الزراعة لتحسين الجودة وتهوية الأرض.
- توزيع وخلط السماد عميقًا في التربة لتوفير العناصر الغذائية الضرورية.
- التأكد من جفاف التربة قبل البدء في العمل بها لزراعة الشتلة.
- حفر حفرة بعمق عشر بوصات وبقطر قدمين، ثم خلط نصف التربة مع السماد وإعادتها للحفرة.
- إبعاد الحفر عن بعضها إذا كان هناك أكثر من شتلة، مع الاهتمام بترك مسافات مناسبة بينها.
- زراعة الشتلة في الليل أو في أيام غائمة، مع وضعها بشكل عميق حتى تكون الأوراق قريبة من سطح الأرض.
متطلبات زراعة الطماطم
عندَ زراعة الطماطم لا بُدّ من معرفة المتطلبات التي تحتاجها لنجاح زراعتها، وهي تتمثّل بمجموعة من الخصائص، منها:
المناخ:
يُفضل معرفة الوقت المناسب لزراعة الطماطم بالاستناد إلى درجات الحرارة الملائمة لنموها.
تحتاج الطماطم إلى درجات حرارة معتدلة، حيث يجب أن لا تكون أدنى من 10 درجات مئوية ولا تزيد عن 34 درجة.
الظروف المثلى لنموها تتراوح بين 26-29 درجة مئوية. يجب أيضا زراعتها في درجات حرارة ثابتة، حيث يؤدي التقلب المستمر في درجات الحرارة إلى ضعف جودة الثمار.
التربة:
تحتاج الطماطم إلى تربة خصبة لتحقيق نمو صحي، لذا يفضل إضافة مواد عضوية إلى التربة قبل أسبوعين من الزراعة.
يمكن استخدام مواد متحللة مثل الورق ونشارة الخشب، أو يمكن استخدام سماد حيواني، الذي يعزز قدرة التربة على احتفاظ بالمياه والعناصر الغذائية.
يجب التحقق من عمق التربة لضمان توافر المساحة اللازمة لنمو جذور الطماطم التي قد تصل إلى متر ونصف.
يجب أيضاً أن تكون التربة خالية من مخلفات المبيدات الاصطناعية. فيما يتعلق بحموضة التربة، يُفضل أن تكون مائلة للحمضية في نطاق من 6.2 إلى 6.8.
نوع الشتلات:
يعرض السوق العديد من أصناف شتلات الطماطم، ويجب اختيار النوع الذي يتناسب مع مساحة الحديقة التي ستزرع فيها الشتلة.
فبعض الأصناف تتسم بالنمو الكبير لتصل إلى 25 قدمًا، بينما تظل بعضها صغيرة ولا تتجاوز ثماني بوصات (20.32 سم).
ينبغي أيضًا الانتباه إلى المدة الزمنية التي تحتاجها الشتلة للنمو، حيث تختلف بين 55 يومًا لبعض الأصناف وحتى ثلاثة أشهر للبعض الآخر.
لضمان نمو نباتات قوية، يجب اختيار شتلة صحية وصلبة عند استلامها من المشتل.
زراعة الطماطم من البذور
- اشتري طماطم حمراء طازجة وقسّمها إلى قسمين متساويين، وتأكد من استخراج بذور جيدة.
- ضع البذور في وعاء عميق وأضف قليلاً من الماء لبدء عملية التخمير.
- غطِّ الوعاء بغطاء بلاستيكي خفيف مع ثقوب للتهوية وتجنب التعفّن والفساد.
- ضع البذور في مصفاة لتصفيتها من الماء تمامًا.
- وضع البذور في صينية مغلفة بورق الزبدة لامتصاص الماء، وحرِّك البذور بين الحين والآخر لتجنب التصاقها.
- ضع الصينية في مكان جاف وجيد التهوية ومعرَّض للشمس.
- اجمع البذور بعد التأكد من جفافها تمامًا لتجنب الفساد والتعفن.
- استخدم الخل لتعقيم البذور، قم بإضافة ملعقة من الخل لكل لتر من الماء، واترك البذور في الخليط لمدة ربع ساعة.
خطوات الزراعة
- قم بتجهيز أواني زراعة منفصلة لضمان نمو صحي للشتلات. يُفضل أن تكون الأواني صغيرة الحجم للحصول على نباتات صغيرة تنمو بشكل أفضل وأسرع.
- عدِّ خطوطًا في التربة مع الاهتمام بترك مسافة بين كل صف. رش البذور بشكل منفصل لتجنب التجمع.
- غطِّ البذور بقليل من التربة واضغط عليها قليلاً لتثبيتها.
- ضع الأواني في مكان يتعرض لضوء قوي وحافظ على درجة حرارة دافئة لمدة ثماني ساعات يومياً.
- قم بسقي الشتلات بشكل يومي حتى تظهر الأوراق وتبدأ في النمو.
- انقل الشتلات بأصيص مناسبة عندما تصبح كبيرة بما يكفي، وتأخذ حوالي شهرين للنمو والنضج.
- قدم الرعاية اليومية للنباتات، مع توفير ثماني ساعات من الضوء والدفء المستمر والري الجيد.
موعد زراعة الطماطم
تُعتبر الطماطم واحدةً من النباتات الدافئة، حيث يُفضل زراعتها في فترة تكون فيها درجات الحرارة في الليل مستقرة وتتجاوز عشر درجات مئوية، هذا يتيح للطماطم الحصول على الوقت الكافي للنمو والنضج.
يُمكن تحديد الوقت المثالي لزراعة الطماطم عن طريق قياس درجة حرارة التربة، حيث يجب أن تكون حوالي 16 درجة مئوية. يمكن قياس درجة حرارة التربة باستخدام مقياس خاص.
تبدأ عملية زراعة بذور الطماطم في الهواء الطلق من نهاية شهر مارس إلى بداية شهر إبريل. أما في حال زراعة البذور في دفيئات زراعية (بيوت زجاجية)، يمكن البدء في هذه العملية من نهاية شهر فبراير إلى منتصف شهر مارس.
زراعة الطماطم في البيت
يتطلب نمو شتلات الطماطم ما يتراوح بين ست وثماني ساعات من أشعة الشمس يوميًا. لذلك، يُنصح دائمًا بزراعتها في مكان مشمس إذا تمت زراعتها في حديقة المنزل.
إذا تم زراعتها في قوارير، يفضل نقل القوارير إلى موقع مشمس لضمان حصول النباتات على الضوء اللازم لعملية التمثيل الضوئي الحيوية لنموها.
تربة مناسبة
تتطلب كل شتلة حوالي قدمين مكعبين من التربة الغنية بالمغذيات. يتم زراعة الشتلات في حفر مناسبة، مع الانتباه إلى عمق الحفرة الذي يغطي الجزء السفلي لجذع الشتلة بمقدار 7-10 سنتيمترات.
يُفضل زراعة الشتلات بشكل عمودي، ويُوصى بمزج السماد مع التربة. وفي الأيام الصيفية، يمكن وضع صخور صغيرة في قوارير الشتلات لتقليل تبخر الماء من التربة.
الري
تحتاج شتلات الطماطم إلى ري منتظم في بداية زراعتها لتجنب الذبول والتعفن. تحتاج تقريباً إلى حوالي 16 مليلترًا من الماء أسبوعيًا، وقد يكون هذا الكمية أكبر في حال كان الطقس حارًا وجافًا. بعد بداية نضوج الطماطم، يمكن تخفيف كمية الماء المستخدمة في الري.
التقليم
يُنصح بتقليم الأوراق القديمة أسفل جذع الشتلة لتجنب الإصابة بالفطريات، كما يُساعد التقليم في تحسين وصول الشتلة للماء والهواء.
القطف
يُفضل ترك الطماطم على الشتلة حتى تنضج تمامًا، حيث يصبح لونها أحمرًا بغض النظر عن حجمها وتصبح لينة. في حالة سقوطها قبل النضج، يُنصح بوضعها في كيس ورقي وتخزينها في مكان مظلم وبارد.
زراعة الطماطم في قطر
يشهد قطاع زراعة الطماطم في دولة قطر نموًا ملحوظًا وتحسنًا مستدامًا، حيث تعتبر هذه الزراعة من الركائز الأساسية للإنتاج الزراعي المحلي.
يُعزى هذا النجاح إلى جهود المزارعين المثابرين والدعم الفعّال الذي تقدمه الدولة لتحسين البنية التحتية للزراعة وتطوير التقنيات الحديثة.
يتمتع قطاع الزراعة في قطر بدعم شامل من الدولة، حيث توفر تكنولوجيا الزراعة الحديثة، مثل البيوت المحمية وشبكات الري، وتقديم المستلزمات الأساسية كالبذور والأسمدة والمبيدات.
وبفضل جهود المزارعين ودعم الدولة، حققت قطر نمواً ملحوظاً في الإنتاج الزراعي لمحصول الطماطم، خلال السنوات الخمس الماضية، ما أسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطماطم، خلال موسم الإنتاج، بحسب خبراء ومزارعين.
من خلال هذه الجهود المتكاملة، تسهم زراعة الطماطم في تعزيز الاكتفاء الذاتي لدولة قطر من الخضروات وتحقيق الأمن الغذائي المستدام، مما يعكس التطور الإيجابي والنجاح في تحسين جودة وكمية الإنتاج الزراعي في البلاد.
زراعة الطماطم في الصيف
زراعة الطماطم في الصيف تتطلب اتخاذ بعض الخطوات الهامة لضمان نجاح الزراعة وحصاد محصول جيد. إليك بعض الخطوات التي يمكنك اتخاذها لزراعة الطماطم في فصل الصيف:
- اختر أصناف التي تكون مقاومة للحرارة وتتكيف جيدًا مع درجات الحرارة العالية.
- قم بتحسين التربة باستخدام سماد عضوي لزيادة الغذاء المتاح للنباتات.
- تأكد من أن التربة جيدة التصريف لتجنب تجمع المياه وتعفن الجذور.
- زرع الطماطم يحتاج إلى ري منتظم، خاصة في فصل الصيف الحار. حافظ على رطوبة التربة وتجنب الجفاف الشديد.
- قم بتوفير تظليل للنباتات في الأيام الحارة باستخدام مظلات أو غيرها من الوسائل لتقليل تأثير الحرارة الشديدة.
- قم بتقليم الأفرع الزائدة لتحسين تهوية النبات وتركيز الطاقة على الفروع الرئيسية.
- قم بمراقبة النباتات باستمرار للكشف عن علامات الآفات والأمراض، وتطبيق المبيدات إذا لزم الأمر.
- استخدم أعمدة دعم للنباتات لتقويم الأفرع ومنع انحنائها تحت وزن الثمار.
- قدم السماد الذي يحتوي على نسب متوازنة من العناصر الغذائية الرئيسية لتعزيز نمو النبات وتطوير الثمار.
- قم بجمع الطماطم عندما تكون ناضجة تمامًا وقم بإزالة أي ثمار فاسدة أو مصابة.
- كن حذرًا من التغيرات الجوية والظروف البيئية، وضبط عمليات الري والعناية وفقًا للظروف الجوية المحيطة.
زراعة الطماطم في الشتاء
تُعتبر الطماطم من النباتات التي تتطلب بيئة دافئة للنمو، وعادةً ما تزرع في نهاية فصل الربيع وبداية الصيف. ومع ذلك، يُمكن زراعتها في فصل الشتاء عبر استخدام البيوت البلاستيكية. يعتبر هذا الخيار ذا تكلفة عالية، ولكنه يوفر البيئة المثلى لنمو الطماطم.
بالنسبة للأشخاص الذين يحبون الزراعة، يمكنهم زراعة شتلات الطماطم داخل المنازل خلال فصل الشتاء، وفيما يلي خطوات لمعرفة كيفية زراعة الطماطم في هذا الفصل:
- اختر أصناف طماطم متكيفة مع الظروف الباردة. بعض الأصناف تتحمل درجات حرارة أدنى بشكل أفضل من غيرها.
- حاول زراعة البذور في الداخل أو في مأوى دافئ قبل أن يبدأ موسم الشتاء.
- استخدم حاويات تحافظ على الحرارة وتسمح بنمو النباتات في بيئة محمية.
- في حالة قلة الضوء الطبيعي، استخدم مصادر إضاءة اصطناعية مثل مصابيح نمو النباتات لتعزيز نمو الطماطم.
- حافظ على درجات حرارة مناسبة في مكان زراعة الطماطم، حيث تتراوح درجات الحرارة الليلية بين 50-70 درجة فهرنهايت (10-21 درجة مئوية).
- قدم الرعاية الجيدة للنباتات مثل الري المنتظم، وتوفير التسميد اللازم، والتحكم في الآفات إذا لزم الأمر.
- في حالة هبوط درجات الحرارة بشكل كبير، استخدم غطاء حماية لحماية النباتات من الصقيع.
- تابع تقارير الطقس بانتظام وكن مستعدًا لاتخاذ إجراءات إضافية إذا كان هناك توقعات لظروف جوية قاسية.
زراعة الطماطم الكرزية
الطماطم الكرزية هي نوع من الطماطم صغيرة الحجم تشبه حجم الكرز، ولها طعم حلو ولذيذ، وتعتبر شكلًا مصغرًا للطماطم التقليدية، وتأتي عادة بألوان متنوعة مثل الأحمر والأصفر والبرتقالي.
تحظى هذه الطماطم بشعبية كبيرة بسبب حجمها الملائم للتناول كوجبة خفيفة، وكذلك بفضل نكهتها اللذيذة وقوامها اللحمي. يمكن زراعة الطماطم الكرزية في الحدائق المنزلية أو شراؤها من الأسواق والبقاليات.
زراعة الطماطم الكرزية تعتبر عملية مثيرة ومجزية، حيث تقدم هذه الطماطم ثمار صغيرة ولذيذة، وغالبًا ما يتم زراعتها في الحدائق الصغيرة والحاويات. فيما يلي خطوات توجيهية عامة لزراعة الطماطم الكرزية:
- اختر بذور طماطم كرزية عالية الجودة. يمكنك العثور على مجموعة واسعة من الأصناف في المحلات المتخصصة.
- استخدم تربة ذي جودة عالية، غنية بالمواد العضوية. تأكد من تصريف المياه بشكل جيد لتجنب تجمع المياه في الجذور.
- يمكن زراعة الطماطم الكرزية في أواني أو حاويات، مما يسمح بتحكم أفضل في الظروف المحيطة.
- رطب التربة جيدًا واحرص على أن تكون التربة رطبة دائمًا، ولكن تجنب زيادة الرطوبة المفرطة.
- تحتاج الطماطم الكرزية إلى ضوء كافٍ. يفضل وضع النباتات في مكان يتلقى أشعة الشمس المباشرة لمدة لا تقل عن 6-8 ساعات يوميًا.
- قم بتوفير دعم للنباتات مع تقدم النمو. يمكن استخدام أعواد دعم أو أسلاك لدعم النباتات ومنع انثناء الأفرع تحت وزن الثمار.
- استخدم سماد عضوي أو سماد متوازن بشكل منتظم لتحسين نوعية التربة وتوفير العناصر الغذائية اللازمة للنباتات.
- قم بإزالة الأوراق القديمة أو المريضة ورش المبيدات إذا لزم الأمر. تحقق من وجود آفات أو أمراض بانتظام.
- يمكن حصاد الطماطم الكرزية عندما تكون ناضجة بالكامل وتظهر ألوانها الطبيعية.
اقرا ايضا: دليل زراعة .. مواعيد و كيفية زراعة البطاطس بالتفصيل