كل مايجب معرفته عن احتياجات حصانك
خاص-الماردية
ان الخيول حيوانات تحب الحرية والتجول في المراعي. ولا يفترض بها ان تبقى حبيسة داخل الاسطبل طوال الوقت. إنهم بحاجة إلى مساحة للركض والتجول بحرية دون ان نحدد نمط حياتهم الاعتيادية بسياج شائك. سنتطرق في هذا المقال الى كل ما يجب معرفته عن احتياجات حصانك.
تم تربية الخيول لعشرات الآلاف من السنين لتعيش في أماكن مفتوحة وهي أكثر صحة من نظرائهم الذين يقضون معظم أو كل حياتهم داخل الاسطبل. تمتلك الخيول الكثير من الطاقة، لذلك فهي تحتاج إلى مساحة للرعي والتحرك بحرية. حيث يعتبر المرعى هو المكان المثالي لخيلك للركض والاستكشاف والعيش!
غالبا ما يتساءل أصحاب الخيول متى يكون من الأفضل إبقاء خيولهم محصورة في الاسطبل ومتى يكون من الأفضل السماح لهم بالخروج؟
قد يكون إبقاء خيلك محصورا في حجرته أمرا ضروريا لصحته وسلامته، كما هو الحال خلال فترة النقاهة من مرض أو إصابة. ويمكن أيضا الاحتفاظ بها حبيسة إذا كانت أفراسا حاملا لضمان سلامتها. ولكن خلاف ذلك، يجب أن يكون التجوال في المراعي هو الشكل الرئيسي لروتين حياتهم اليومية.
صحة الحوافر:
تحتاج الخيول إلى الكثير من التمارين للحفاظ على صحة حوافرها. لا يمكنهم دائما الحصول على هذا النوع من التمارين أثناء وجودهم داخل الاسطبل. بالإضافة إلى ذلك، فإن بقاء الخيل واقفا في الاسطبل طوال الوقت على أرض ملوثة بالروث والبول سيؤدي بالتأكيد إلى الإصابة بأمراض الحوافر مثل التهاب الحافر والقلاع ومرض الخط الأبيض.
يعتقد بعض الناس أنه لا حاجة للإسطبل على الاطلاق، لكن هذا ليس ممكنا طوال الوقت. اذ تحتاج الخيول إلى الإسطبل للحماية من المخاطر والحيوانات المفترسة، بالإضافة إلى توفير الحماية من العوامل الجوية القاسية. وإذا تم إبقاؤها حرة، فستحتاج إلى مساحة أكبر بكثير مما يمكن لمعظم المربين توفيره.
تشجع التمرينات على نمو الحوافر بشكلها الطبيعي. بينما يؤثر الوقوف في الاسطبل لفترات طويلة من الوقت على صحتهم وقوة حوافرهم.
يجب تنظيف ارضية الاسطبل بشكل دائم لمنع الأكشاك من أن تصبح رطبة وموحلة. مما قد يحسن نفسية الحصان ويشجعه على مد ساقيه لممارسة الرياضة.
صحة الساق:
ان خيول الاسطبلات معرضة لخطر الإصابة بحالة تسمى “متلازمة الساق المخزنة”. يمكن أن يحدث هذا عندما يقف الحصان لفترات طويلة من الوقت دون حراك. مما يتسبب في تراكم السوائل في أسفل الساقين والقدمين. وإذا لم يتم علاجه، يمكن أن يؤدي إلى التهاب الصفيحة، وهو مرض يسبب التهاب الأنسجة والعظام في الحافر.
في حين أن الأعراض قد تكون ملحوظة حيث تنتفخ الساق أسفل مفاصل الركبة، إلا أنها قد تزول هذه الانتفاخات بمجرد السماح للحصان بالركض والتحرك.
إن إبقاء الخيول بالداخل لفترة طويلة يمكن أن يحبطها ويسبب لها إصابات في الساق أيضا. اذ غالبا ما تقوم الخيول المحبطة بركل الجدران الاسطبل أو موزعات التبن مما يؤدي إلى إصابات في ساقها قد تتفاقم إذا لم تعالج حالا.
احتياجات التسلية:
الخيول حيوانات ذكية واجتماعية، وحبسها لفترة طويلة يجعلها تشعر بالملل والاكتئاب. يمكن أن يؤدي التوتر والاكتئاب إلى دفع الحصان إلى سلوكيات سيئة مثل مضغ الخشب أو المشي في الاسطبل او ركل الجدران.
عض الخشب او ابتلاع الهواء هو سلوك سيء يمسك فيه الحصان عادة بجسم أفقي (مثل عمود سياج أو باب ثابت) في قواطعه ويقوم بسحبه نحو جسمه عن طريق تقويس رقبته أثناء الاستنشاق.
قد يسير الحصان في مكانه دائرا حول نفسه، والمعروف باسم المشي في الاسطبل، وهي عادة قهرية يمكن أن تؤدي إلى مشاكل صحية أخرى. إذا كان الحصان يمشي باستمرار، فهو لا يأكل أو يستريح.
احتياجات الصحبة:
بما ان الخيول هي حيوانات قطيع، أي تعيش ضمن قطعان صغيرة في البرية، فان ذلك يعكس طبيعتها الاجتماعية والحاجة الى تربيتها بشكل مجموعات. عندما يتم ترك الحصان بمفرده لفترة طويلة فانه يتوتر للغاية مما قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل مشاكل في الحافر والوزن أو حتى تصل للموت.
يجب على مربي الخيول توفير المراعي الواسعة، حتى لو تم الاحتفاظ بها بشكل منفصل في الاسطبلات يفضل توفير القدرة على رؤية بعضهم البعض. ” يفضل تزويد خيلك بالقدرة على الهرولة والتفاعل مع الخيول الأخرى من أجل صحتها النفسية.”
صحة الجهاز الهضمي:
تشير العديد من الدراسات إلى أن الخيول قليلة الحركة تصبح أكثر عرضة للمغص والعديد من مشاكل الجهاز الهضمي. وقد تؤثر قلة الجري والتحرك على صحة الجهاز الهضمي بشكل عام، وعلى بطء حركة الأمعاء.
من المرجح أيضاً أن تعاني الخيول المحتجزة من متلازمة قرحة المعدة الخيليّة (EGUS) بسبب تباطؤ الحركة التي أدت إلى تراكم حالات المغص لفترات طويلة. يصاحب EGUS اضطرابات معوية مؤلمة للغاية، مما يزيد من الضغط النفسي للحصان.
صحة الجهاز التنفسي:
علينا أن نعرف أن الروث والبول والفراش غير المتجدد يمكن أن يتحلل في وقت قصير ويطلق أبخرة الأمونيا التي تضر بالجهاز التنفسي وتؤذي المجاري التنفسية للحصان. بخار الأمونيا ليس فقط كريه الرائحة، ولكنه يزيد أيضا من أسباب الإصابة بالالتهاب الرئوي عند الحصان أو انسداد مجرى الهواء المتكرر (RAO). وقد يسبب الغبار المتراكم داخل الاسطبل الى إصابة الحصان بالتهاب الطرق التنفسية المزمن.
السلوكيات السليمة:
عندما يحصر أصحاب الخيول خيولهم النشطة لفترات طويلة، فإن الملل لا يؤدي فقط إلى اكتساب العديد من العادات السيئة ولكن أيضا من المتوقع أن نشهد سلوك تمردي وحالات عصيان بشكل متزايد. يقوم الحصان بهذه السلوكيات السيئة تعبيرا عن ملله وحاجته لتفريغ الطاقة الزائدة.
يمكن للخيول أن تسيء التصرف بطرق مختلفة، مثل ركل جدران الاسطبل، وعض من يقترب منها من المارة، ومضغ أي شيء في متناولهم.
عندما يعاني حصان مفعم من الملل نتيجة الوقوف حبيسا لفترة طويلة فان تثبيته وتنظيفه يصبح أمرا شاقا. إذ يبدي العديد من علامات العصيان. ويرفض الانصياع لأوامر صاحبه ليغدو ركوبه مغامرة خطيرة. وقد يعض الحصان معالجه أيضا ويطرده لخارج الحجرة مما يصعب فحصه من قبل الطبيب البيطري.
“يجب أن يكون الطقس السيئ والظروف الصحية الاستثنائية هي الأسباب الوحيدة التي تجعلنا نفضل إبقاء الخيول في داخل الإسطبلات. وأي حالة خلاف ذلك، يجب اطلاق سراح الخيول لاطول وقت ممكن.”
يمكنكم الاطلاع على المجموعة الكاملة لمنتجات شركة الماردية للزراعة والتجارة
والمتخصصة بالعناية بالثروة الحيوانية
أسئلة شائعة:
كيف نعتني بالخيول؟
عبر توفير مرعى أو قطعة مسيجة من الأرض حيث تحصل الخيول على حريتها في الجري والهرولة، وتمديد أرجلها، والتعبير عن طاقتها بحيوية ونشاط.
هل البرد يؤثر على الخيل؟
يمكن للخيول السليمة ان تتحمل درجات حرارة منخفضة فد تصل لـ 18 درجة تحت الصفر في حال عدم وجود رياح، وتوفر لها ملجأ جيد.
هل يمكن ترك الخيول تتجول بمفردها؟
لحسن الحظ، لا تحتاج الخيول إلى المراقبة طوال الوقت. إن السماح لهم بالتجول بحرية من شأنه أن ينجح إذا كان الحصان يتمتع بالشخصية المناسبة. ويمكن تركه يعتني بنفسه بحرية اذا كان المرعى امنا.
إقرأ أيضا: كل احتياجات الخيل في حقيبة