أهم الممارسات لتحسين خصوبة الأبقار
خاص-الماردية
تعتبر إجراءات تحسين الخصوبة لقطيع من الماشية جزء مهم لا يتجزأ من أساسيات التربية الناجحة. تعتبر الماشية الجزء الأساسي في كل ما يخص المنتجات الزراعية، وتلعب خصوبة القطيع دورا كبيرا في ضمان نجاح أي برنامج لتربية الماشية. من خلال تحسين خصوبة القطيع في الماشية، يمكن للمزارعين زيادة كفاءة الإنتاج وتقليل الخسائرالناتجة عن المشكلات المتعلقة بالعقم. في هذه المقالة، سنناقش أهمية تحسين خصوبة قطعان الأبقار، وكيف يمكن تحقيق ذلك من خلال طرق مختلفة مثل تقنيات تكاثر الحيوانات وإدارة التغذية و التحسين الجيني. سوف نتعرف أيضا على أهم الممارسات لتحسين خصوبة الأبقار.
تناسل الأبقار الصغيرة
- تعتبر إدارة مشروع قطيع من العجول الصغيرة مهمة شاقة لإنتاج عجول البقر. إذ يحدث فشل في تكاثر هذه الحيوانات عادة لسببين وهما: إما أن عمر البقرة عند التكاثر غير كافٍ أي أنها صغيرة أكثر من اللازم، أو أنها تفتقر إلى حجم الجسم الكافي المطلوب وقت التزاوج.
- يختلف سن البلوغ في العجول حسب السلالات، حيث يلاحظ أنه غالبا ما تصل السلالات الأصغر إلى مرحلة النضج في وقت أبكر من السلالات الأكبر. على سبيل المثال وليس الحصر، تصل السلالة الأوروبية (Bos taurus) إلى سن البلوغ في سن أصغر من سلالات (Bos indicus) مثل البراهمان على سبيل المثال.
- من المستحسن ألا يقل عمر العجول عن اثني عشر شهرا في بداية موسم التكاثر. ومن الجدير بالذكر أن نعلم أن هذا العمر هو الحد الأدنى وليس المتوسط العمري للتزاوج.
متوسط عمر النضج
يجب أن يكون متوسط عمر العجول حتى تصل لسن البلوغ 13-14 شهرا. نحن نستخدم قاعدة مباشرة من أجل تحديد الوزن المثالي والذي من أجله يمكن أن نحدد إذا ما كانت البقرة قادرة على التكاثر أم لا. هذه القاعدة هي أنه يجب أن تزن البقرة ثلثي وزنها على الأقل عند النضج قبل أن تصبح جاهزة للتكاثر.
على سبيل المثال، إذا كانت ابقارك في مراحل النضج تزن 1200 رطل، فيجب أن يصل وزن البقرة إلى 800 رطل على الأقل في وقت التزاوج. لضمان حصول عجولك على وزن مناسب للتكاثر، من المهم التخطيط للمستقبل بشكل سليم وواعي.
التغذية المتوازنة و خصوبة القطيع
- تعتمد خصوبة قطيع الأبقار وصحتها بشكل كبير على الاحتياجات الغذائية للحيوانات. لذلك يجب تلبية المتطلبات الغذائية على أكمل وجه من أجل ضمان الأداء الإنجابي الأمثل والصحة العامة ضد الالتهابات والعوامل الممرضة المختلفة. تعد المكملات المعدنية للحيوانات إحدى طرق التعويض الغذائي لتلبية هذه الاحتياجات، فضلاً عن توفير منتجات الأعلاف العضوية المركبة والمتكاملة.
- لكي تكون الأبقار منتجة بشكل مثالي، يجب أن تلد كل 12 شهرا. ولتحقيق ذلك، يجب أن تلد و تتعافى وتستعيد قوتها ووزنها في غضون 80 يوما من الولادة. وذلك لأن البقرة ستكون حامل لمدة 285 يوما في السنة. أي يجب استخدام هذا الوقت المحدود المتبقي للتعافي من الولادة وبدء التكاثر مرة أخرى.
- من المهم للغاية تقليل أي فرص للخطأ. أي مشكلة تتعلق بالتغذية خلال فترة الحمل المتأخرة وحتى التكاثر يمكن أن تطيل فترة ما بعد الولادة. لذلك يجب أن تكون الأبقار الحلوب في حالة صحية مثالية قبل الولادة بشكل خاص، ومن الضروري أن تحافظ على هذه الحالة طوال فترة تكاثرها.
- في وقتنا هذا، يتم تصنيع العديد من المنتجات والمواد المضافة، مثل Lactomixعلى سبيل المثال للحفاظ على الصحة العامة، والمساعدة في الحمل السليم، وتحسين خصوبة القطيع، وزيادة إنتاج الحليب لدى الأبقار الحلوب.
ومن المرجح أن تتكاثر الأبقار النحيلة أو ذات الجسم الضعيف نسبيا عند الوضع في وقت متأخر قياسا لبقية أفراد القطيع. وقد ينتهي بها الأمر إلى عدم تكاثرها بحلول نهاية الموسم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الابقار التي تخسر جزء كبير من وزنها ومرونتها نتيجة الولادة سوف تعاني من هذه المشكلة أيضا. وفي مثل هذه الحالات، يوصى باستخدام FeedPro، لأنه يزيد من شهية الحيوان ويحسن نسبة تحويل العلف إلى لحم مما يؤدي إلى نمو وأداء أفضل.
الوقاية من الأمراض التناسلية
- تتعدد الأمراض التناسلية ويمكن أن تسبب مشاكل خطيرة كالعقم أو الإجهاض. ولكن لحسن الحظ أنه يمكن الوقاية منها بسهولة من خلال عمليات التطعيم والإدارة المناسبة للقطعان والمراقبة الطبية المستمرة.
- تطورت العديد من الأمراض التناسلية وأصبحت أكثر تعقيدا بمرور الوقت. كما أن الحركة المتزايدة باستمرار للأشخاص والبضائع قد أوجدت مسارات لهذه الكائنات الحية المسببة للأمراض لتنتقل وتنتشر في أماكن سليمة ولم تعاني منها من قبل.
- من المفضل أن يقوم المربين باستشارة أخصائي بيطري مرة واحدة على الأقل في السنة والالتزام بالنصائح والتعليمات التي يقدمها. فمن خلال عدم اتباع نهج وقائي واعي، يخاطر المنتجون بخسائر مالية كبيرة تهدد سلامة قطعانهم وبالتالي تهدد مستقبلهم المهني.
صحة الثيران
- تشير الإحصاءات الحديثة إلى أن نسبة العقم بين ثيران التربية ترتفع بشكل مثير للقلق، حيث تصل إلى 20%. بعبارة اخرى فإن ثورا من كل خمسة ثيران يكون غير خصب أو عقيم. يمكن استخدام اختبار سلامة التربية (BSE)، الذي يجريه طبيب بيطري أو أي فني معتمد، لتحديد أي مشاكل إنجابية يعاني منها الثيران.
- سنويا، يجب أن تخضع جميع ثيران التربية لاختبار الخلية (BSE) لاكتشاف أي مشكلات محتملة. يتوفر الآن اختبار تشخيصي إضافي جديد ويمكن دمجه مع اختبار BSE لتوفير نتائج أدق وأكثر شمولاً.
- من المرجح أن يكون لدى منتجي الأبقار الذين يختارون ثيرانا شابة ذات محيط صفن كبير (أكبر من 32 سم) عجلات إناث يصلن إلى سن البلوغ في وقت مبكر. إضافة إلى ذلك تحافظ هذه الابقار على الكفاءة الإنجابية طوال حياتهن وهي فائدة إضافية تسهم في تحسين النسل.
- تتمثل إحدى طرق معالجة الأداء التناسلي الضعيف بتلقيح الأبقار التي لا تتجاوز العام الواحد في موسم تكاثر أقصر (لا يتجاوز45 يوما). صحيح أن هذا يجعل الحمل أكثر صعوبة على الابقار ولكن بنفس الوقت يمكن أن نضمن ان فقط الابقار ذات القدرة الانجابية العالية هي التي ستتكاثر وترفد القطيع بمزيد من العجول الخصبة ذات الكفاءة العالية.
خلاصة القول
أخيرا وليس آخرا، تذكر أن الأبقار تشبه إلى حد كبير المصنع. تدخل اليه المواد الخام مثل العشب والمكملات الغذائية والماء كمدخلات، ليتم إنتاج منتج نهائي هو المزيد من الأبقار. لذلك، من الضروري أن نتخذ الإجراءات الآن لضمان إدارة هذه المصانع بطريقة مسؤولة وحكيمة. وذلك حتى نتمكن من الاستمرار في الاستمتاع باللحوم ومنتجات الألبان المختلفة مستقبلا. حيث تعد كفاءة الإنتاج والتكاثر مقياسا مهما لنجاح أي مصنع أبقار وعندما تفشل الأبقار في التكاثر فهذا يعني انخفاض كفاءة المعمل. ونتيجة لذلك، يجب على المزارعين اتخاذ خطوات إضافية للتأكد من أن أبقارهم خصبة وقادرة على إنتاج العجول من أجل زيادة كفاءتها إلى أقصى حد ودعمها بكل ما تحتاجه.
اقرأ أيضا
الإدارة المثلى لمزارع الأبقار
الأسئلة الشائعة
-
ما هي أفضل طريقة للتحسين الوراثي للأبقار ؟
التلقيح الاصطناعي (AI) هو أداة فعالة لتعزيز التحسين الوراثي في الماشية عموما والابقار خصوصا. إنها طريقة فعالة للاستفادة من برامج التقييم الجيني التي تدار على مستوى العالم، لا سيما عندما يتعلق الأمر بـ الأبقار الحلوب.
-
بعد كم يوم من الولادة يمكن تلقيح البقرة؟
يقول الخبراء أن نشاط المبيضين يعود للبقرة بعد الولادة بـ 35 يوما، و يكتمل ترميم الرحم بعد 50 يوما من الولادة. لذلك يبقى شرط البنية الجسدية والمناعية والتعويض الغذائي الذي يوفره المربي للبقرة عاملا مهما في تحديد هذه الفترة.
-
كيف تزيد الخصوبة في الماشية؟
لتحسين الخصوبة، انتبه جيدا للمتطلبات الغذائية ومستويات الراحة للأبقار من ثمانية أسابيع قبل الولادة إلى ثلاثة أسابيع بعد الولادة. وبعد فترة الولادة، من الضروري نقلها والاحتفاظ بها في بيئة مريحة ومعتدلة، بالاضافة إلى مراقبة أدنى تغيرات تطرأ على البقرة وتشخيصها. هذا ما يساعد عادة في معالجة أي مرض محتمل في أسرع وقت.