الماردية Almardia للتجارة والزراعة
زراعة العدس

دليلك في زراعة العدس

خاص-الماردية

يعتبر العدس من أقدم المحاصيل المزروعة على الاطلاق وقد استخدم لعدة قرون كمصدر أساسي للبروتين النباتي. فهو كنبات مغذ للغاية وسهل النمو ولا يتطلب الكثير من الجهد لإنتاج محصول ذو غلة وفيرة. يمكن أن تكون زراعة العدس بأصنافه المتنوعة خيارا رائعا لإضافة التنوع إلى حديقتك أو مزرعتك وإمدادك بالغذاء بأقل التكاليف. في هذه المقالة، سنناقش أصناف العدس المختلفة ونقدم دليلاً قيما حول كيفية زراعته. سنناقش أيضا بعض فوائد زراعة العدس ولماذا يجب أن تفكر في إضافته إلى دورة المحاصيل المتناوبة.

يعتبر العدس أو ما يسمى (Lens culinaris Medik) من المحاصيل الزراعية الهامة والتي تدخل في العديد من الثقافات الغذائية في جميع أنحاء العالم. ينتمي هذا المحصول إلى عائلة البقوليات “Leguminosae”، ويتميز بأنه محصول طويل الأمد، إذ يمكن زراعته لعدة مواسم متتالية. يعود تاريخ زراعة العدس إلى حوالي 8,500 عام، وقد تم اكتشاف بعض الحبوب القديمة في مقابر مصرية يعود تاريخها إلى 2400 قبل الميلاد، مما يدل على أهمية هذا المحصول في الثقافة الغذائية القديمة

فوائد العدس

يعد العدس مصدر غذائيا مهما ويشكل جزءا لا يتجزأ من العديد من الأنظمة الغذائية. هو محصول لا يتطلب الكثير من الماء في الظروف الجوية الأكثر برودة مما يجعلها مثالية للزراعة. علاوة على ذلك، فهو محصول سنوي وبالتالي يمكن الاستمتاع بها على مدار العام.

مأكولات العدس تعد مغذية للغاية ولذيذة ولها فوائد صحية عديدة. إنها مصدر ممتاز للبروتين النباتي، حيث تحتوي كل كوب من العدس المطبوخ على 18 جراما من البروتين. العدس غني بالألياف أيضا، مما يساعد على الهضم ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب والسكري وبعض أنواع السرطان. علاوة على ذلك، فهي مليئة بالحديد وحمض الفوليك والفيتامينات والمعادن الأساسية الأخرى، مما يجعلها إضافة مثالية لأي نظام غذائي صحي. ومن الجدير بالذكر أن العدس منخفض الدهون والسعرات الحرارية، مما يجعله خيارا مفضلا لإدارة الوزن. لذلك يمكن لتضمين العدس في نظامك الغذائي أن يعزز الصحة العامة والتوازن.

كيف يستعمل العدس؟

  • نعلم أن العدس مصدرا كبيرا للبروتينات والكربوهيدرات والسعرات الحرارية، ولكن مع ذلك، فإن أحد العوامل السلبية له هو أنه قد يسبب الغازات بسبب المواد الموجودة فيه. لذلك و لتقليل الآثار الجانبية غير المريحة للعدس، يعد تسخينه طريقة مناسبة لتقليل كمية العناصر الطبيعية التي تسبب انتفاخ البطن وتشكل الغازات.
  • يقدم العدس خيارات واسعة من الوجبات المحتملة. حيث يمكن استخدامها كوجبات جانبية أو مقبلات، يمكن تضمينها أيضا في بعض السلطات، أو قليها وتناولها كوجبات خفيفة، أو دمجها في الحساء، وهريس أغذية الأطفال أو طحنها لإعداد الدقيق لخبز العدس.
  • يمكن إعادة استخدام بقايا نبات العدس، مثل القشور والسيقان والأوراق المجففة والنخالة وغيرها من المخلفات كعلف لإطعام الماشية. علاوة على ذلك، يمكن استخدام نباتات العدس الأخضر كسماد نباتي فعال.

نصائح أساسية لزراعة العدس

  • اختر الصنف المناسب

هناك العديد من أنواع العدس المختلفة، بما في ذلك البني والأخضر والأحمر. قبل الزراعة، من المهم اختيار الأصناف المناسبة تماما لمنطقتك وظروف النمو السائدة. حيث تتناسب بعض أصناف العدس بشكل أفضل مع المناخات الباردة، في حين يكون البعض الآخر أكثر تحملاً للحرارة والجفاف.

  • تحضير التربة

ينمو العدس بشكل أفضل في تربة جيدة التصريف ويجب أن يكون الـ pH بين 6.0 و7.5. قبل الزراعة، قم بإعداد التربة عن طريق إزالة أي أعشاب وإضافة السماد العضوي، مثل Growthmax، أو بعض المواد العضوية لتحسين خصوبة التربة. العدس لا يتطلب الكثير من النيتروجين، لذلك تجنب استخدام الأسمدة الكيميائية والتي تحتوي على نسبة عالية من النيتروجين.

  • الزراعة

يزرع العدس عادة في الربيع، بمجرد أن ترتفع درجة حرارة التربة. حيث يتم زرع البذور بعمق حوالي 1-2 بوصة ومباعدة بينها حوالي 2-4 بوصات، حسب النوع. يمكن زرع العدس في صفوف أو في مجموعات.

  • السقي

يحتاج العدس إلى سقي مستمر لضمان صحته وإنتاجيته، خاصة خلال فترات الجفاف. يُنصح بالسقي بعمق مرة أو مرتين في الأسبوع لأن ذلك يساعد في الحفاظ على التربة رطبة ولكن يجب تجنب الإفراط بالسقي. وتجنب غسل النبات وسقيها من الأعلى لأن ذلك قد يسبب أمراضا ضارة عديدة.

  • التسميد

كما ذكرنا سابقا، لا يتطلب العدس الكثير من النيتروجين. ومع ذلك، فإنه من الأفضل إضافة الفوسفور والبوتاسيوم. يمكنك استخدام سماد متوازن يحتوي على نسبة منخفضة من النيتروجين مثل Multi-Bio، أو يمكنك إضافة مسحوق العظام أو الفوسفات الصخري إلى التربة قبل الزراعة.

  • غطاء الملش

يمكن أن يساعد الملش العضوي في الاحتفاظ بالرطوبة في التربة ومنع نمو الحشائش الضارة. لذلك بنصح باستخدام طبقة من الملش، مثل القش أو الأوراق المقطعة، حول قاعدة النباتات.

  • مكافحة الآفات والأمراض

إن العدس بشكل عام مقاوم للآفات والأمراض. ومع ذلك، يمكن أن يكون عرضة لتعفن الجذور، لذلك من المهم تجنب الإفراط في الري. ينصح أيضا بتدوير المحاصيل كل عام لتقليل مخاطر الإصابة بالأمراض التي يمكن أن تأتي من التربة. استخدم منتج Rootmax Liquid الذي يحتوي على فطريات المايكورايزا النافعة ويساعد على تعزيز نظام الجذر وزيادة حجمه.

  • الحصاد

عندما تصبح قرون العدس جافة وهشة، تكون جاهزة للحصاد. يمكنك إما حصادها يدويا أو استخدام الأدوات الخاصة لحصاد المحاصيل الكبيرة. بمجرد قطف العدس، أخرجه من القرون واحفظه في مكان بارد وجاف.

خلاصة القول، تعد زراعة العدس عملية بسيطة ومجزية. من خلال اختيار الصنف المناسب، وإعداد التربة، واتباع هذه النصائح والتقنيات، يمكنك ضمان حصاد ناجح. لا تنس أن تعتني بنباتاتك بالسقي والأسمدة المنتظمة، بالإضافة إلى مراقبة أي مشاكل في الآفات أو الأمراض. إن بذل القليل من الجهد يؤتي ثماره عندما يمكنك جني المحاصيل اللذيذة من العدس المزروع محليًا، المليء بالنكهة والتغذية.

اقرأ أيضا:

البستنة الحديثة.. هل تتطلب الحفر؟

الأسئلة الشائعة

  • هل يمكنك زراعة العدس من العدس المجفف؟

بالطبع، من الممكن زراعة العدس من العدس المجفف الموجود في البقالة؛ ومع ذلك، احذر من حبات العدس التي تحتوي على بقع بنية داكنة إلى رمادية وبفضل أن تحصل عليه مركز زراعي موثوق.

  • في أي شهر يزرع العدس؟

تتم زراعة العدس عادة بعد محصول القمح الشتوي أو محصول الشعير الربيعي. ولضمان أفضل نتيجة، يجب أن يزرع العدس في أواخر أبريل أو أوائل مايو، عندما تكون درجة حرارة التربة أعلى من 40 درجة فهرنهايت (4 درجات مئوية) أي بعد انتهاء موجات الصقيع.

  • ما هي سرعة نمو العدس؟

العدس من البقوليات الموسمية الباردة ويجب أن تزرع في فصل الربيع. فإذا قمت بزراعة الحبوب داخل المنزل، فسوف تنبت في غضون 10 أيام عند 68 درجة فهرنهايت. وبمجرد زرعها في الحديقة، فإنها تحتاج إلى 80 إلى 110 يوما للوصول إلى إمكانية حصادها. البعض يقوم بزراعة العدس قبل أسبوعين من متوسط تاريخ آخر صقيع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Awesome Work

You May Also Like