أهم ما يجب معرفته عن الثروة الحيوانية واهميتها

خاص-الماردية

تساهم الثروة الحيوانية في العمليات الزراعية لنسبة كبيرة من أصحاب الدخل المحدود، إذ تستطيع الأسر الريفية تحسين سبل عيشها من خلال تربية طائفة متنوعة من الحيوانات مثل الأبقار، والجاموس، والأغنام، والماعز، والدواجن، والجمال، واللاما، والخيول، والحمير، والأرانب، والنحل وغيرها. نتحدث في هذا المقال عن اهم ان يجب ان يعرفه المزارع عن الثروة الحيوانية واهميتها.

وتعتبر الثروة الحيوانية واحدة من أسرع القطاعات الزراعية نموا في البلدان النامية، حيث تشكل حوالي 30 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي الزراعي.

تشير الدراسات الإحصائية أن الطلب على المنتجات الحيوانية سيتضاعف في العقدين القادمين نتيجة النمو الاقتصادي وتغير النظام الاستهلاكي في البلدان النامية.

أهمية الثروة الحيوانية:

توفر الثروة الحيوانية مجموعة واسعة من المواد الغذائية المغذية الغنية بالبروتين، كالبيض واللحوم والحليب ومشتقاته والعسل، والتي يمكن تجهيزها في مجموعة متنوعة وواسعة من المنتجات، وهذا يسهم في تنويع النظم الغذائية.

بالاضافة لذلك تعتمد العديد من الأسر على الثروة الحيوانية كمصدر أساسي للدخل باعتباره مصدر الجلود والفراء والألياف مثل الصوف والموهير والكشمير.

كما يستخدم السماد الناتج عن الثروة الحيوانية كمخصب للمحاصيل. ويمكن أن يتم تحويله إلى سماد عضوي للتربة أو استخدامه لإنتاج غاز الميثان المستعمل كوقود للتدفئة والطبخ.

وأخيرا، توفر الثروة الحيوانية قوة الجر في حراثة الأرض وزراعة المحاصيل الزراعية. يمكن استخدامها ايضا في نقل الناس والبضائع إلى الأسواق، خاصة في الأماكن التي لا يتوفر فيها آلات زراعية حديثة ووسائل نقل.

تقوم الدول التي ترغب في الاستثمار في ثروتها الحيوانية باستحداث صندوق زراعي يشبه المصرف. يدعم هذا الصندوق المشاريع الصغيرة ويستفيد منه المزارعون من أصحاب الثروة الحيوانية . حيث يسهم في حماية صحة الحيوان، وتعزيز الإنتاجية والاستدامة، والمساعدة في ربط المزارعين بالأسواق المربحة، و إمدادهم بالأعلاف طوال فترة المشروع، كذلك التعليمات الارشادية اللازمة للحصول على أفضل انتاجية ممكنة ومعرفة كيفية إدارة المشروع بربحية أعلى.

ترى الكثير من الدول الزراعية أن استحداث صندوق زراعي من افضل أساليب تنمية الثروة الحيوانية وأكثرها فاعلية.

ما الأثر الذي يمكن أن يحدثه الصندوق الزراعي في نشاط الثروة الحيوانية؟

يمكن للصندوق الزراعي أن يساهم بشكل كبير وفاعل في تأمين التكنولوجيا اللازمة وخدمات الصحة والطبابة البيطرية للحيوانات. بالاضافة الى توفير الأعلاف وتحسين نوعيتها، والتدريب على أفضل ممارسات تربية الحيوانات، وتأمين كل ما يخص الثروة الحيوانية.

ما المنتجات التي نحصل عليها من الاستثمار في الثروة الحيوانية؟

للثروة الحيوانية منتجات عديدة لا تقتصر على المنتجات الغذائية فحسب كالبيض واللحوم والحليب ومشتقاته والعسل. وإنما تتنوع منتجاتها لتدخل في صناعات الألبسة مثل الجلود والفراء والصوف وغيره. وكذلك في إنتاج السماد العضوي، والذي يمكن أن كون مصدراً لتوفير غاز الميثان الذي يستخدم في انتاج الطاقة.

احتياجات الثروة الحيوانية:

العلف:

تخصيص منتجات زراعية تشمل المراعي والأعلاف والمحاصيل التي تحتاج إليها الثروة الحيوانية، إضافة إلى توفير بعض المواد الطبيعية والمصنعة التي يمكن استخدامها كمكملات غذائية للمواشي.

الظروف المعيشية:

يجب الحفاظ على الظروف المعيشية التي تحافظ على صحة الحيوانات. هذا يشمل إمكانية خروج حيوانات المزارع إلى الأماكن الخارجية، والحصول على ظل، ومأوى، وهواء نقي، والتعرض لأشعة الشمس المباشرة.

إدارة المخلفات:

تفويض منتجي الثروة الحيوانية بإدارة المنتجات العضوية للحيوانات بهدف إنتاج الأسمدة، وحتى لا يتم تلويث المحاصيل أو التربة أو الماء.

الرعاية الصحية:

تتطلب مشاريع الإنتاج الحيواني توفير رعاية صحية وقائية لحيوانات المزارع. ويشمل ذلك خلق بيئة مناسبة تقلل من الإجهاد، والمرض، والطفيليات. بالاضافة الى توفير اللقاحات المطلوبة، والمضادات الحيوية الوقائية، وتشجيع المنتجين على توفير العلاج المناسب للحيوانات.

الثروة الحيوانية في قطر:

أعلنت وزارة البلدية والبيئة في قطر أن عدد مربي الثروة الحيوانية يزيد عن 17000، بعدد إجمالي من الحيوانات يتجاوز 1.7 مليون رأس. تتنوع بين الجمال والبقر والماعز والأغنام وغيرها.

وقد أطلقت إدارة هيئة الثروة الحيوانية في قطر خدمات الكترونية لتسجيل وترقيم الحيوانات الخاصة بالمربين لإتاحة معرفة عدد الرؤوس في كل مزرعة.

تساعد هذه الخدمات في تقديم الدعم المناسب من مخصصات شهرية مثل الشعير والشوار والأدوية البيطرية بناءً على العدد والنوع الموجود داخل كل مزرعة.

بالاضافة الى ذلك، يتم توفير الأعلاف المركزة لمربي الثروة الحيوانية ومستلزمات الإنتاج الحيواني مثل الحلابات ومكائن جز الصوف وغيرها.