ماذا تعرف عن الفراولة البيضاء؟

خاص-الماردية

تعتبر نباتات الفراولة البيضاء نوع فريد من الفراولة التي تقدم نكهة مذهلة وفريدة عن الأنواع الاخرى من نباتات التوت. تبدو هذه الفاكهة مثل الفراولة التقليدية غير الناضجة مع بذور حمراء. ولكن لها رائحة ونكهة مميزة تذكرنا بالأناناس. يعود موطنها الاصلي الى دولة تشيلي في امريكا الجنوبية. أصبحت شائعة بشكل متزايد بسبب مذاقها اللذيذ وقدرتها على النمو في العديد من المناخات و العوامل الجوية المختلفة.

أحدث نبات العليق ضجة كبيرة في عالم البستنة بسبب مظهره الفريد وندرة وجوده. في البداية، كان الحصول على النبات صعبا للغاية لأنه لا يمكن زراعته باستخدام البذور وانما فقط من الاغصان. ومع ذلك، ومع توفر المصادر الموثوقة، أصبح من السهل الآن على البستانيين و هواة الزراعة على حد سواء الوصول لهذا النبات المحبوب.

إذا كنت مهتما بزراعة حديقتك او تزيينها بالفراولة البيضاء فيمكننا مساعدتك في معرفة المزيد عن هذه الفاكهة المميزة. إذ تحتوي هذه المقالة على العديد من الإرشادات حول كيفية زراعتها والعناية بها.

ما هو نبات الفراولة البيضاء وكيف يمكن زراعته؟

اسم الفراولة البيضاء باللغة الانكليزية هو Pineberries أي مزيج بين الأناناس والفراولة. في إشارة إلى كونها صنف جديد نسبيا من الفراولة مع درجة لون أفتح من اللون الوردي أو البرتقالي إلى الأبيض. تحتوي هذه الفراولة على بذور حمراء اللون تضفي عليها مظهرا جذابا أكثر.

تعد هذه الفاكهة خليطا بين Fragaria chiloensis وهي الفراولة البرية في أمريكا الجنوبية والتي يمكن العثور عليها في بعض أجزاء من تشيلي؛ و Fragaria virginiana في أمريكا الشمالية.

كثير من الناس يعتقدون بأن الفراولة البيضاء هي نتيجة التلاعب الجيني ببعض انواع الفراولة، على الرغم من كونها فاكهة طبيعية كليا نتجت عن بعض عمليات التطعيم الطبيعي.

كيفية العناية بالفراولة البيضاء؟

• أولئك الذين لديهم خبرة في الاعتناء بالفراولة التقليدية الحمراء لن يواجهوا أي مشكلة في رعاية محصولهم من الفراولة البيضاء كونها تمتلك نفس متطلبات الرعاية المختلفة.
• الفراولة البيضاء هو نبات أرضي منخفض يغطي الأرض بأغصانه. ويشترك في ميزات مماثلة مع فراولة الحديقة المعروفة.
• الفراولة البيضاء عبارة عن فاكهة صغيرة الحجم حتى عندما تنضج. وتحتوي على لب أبيض و بذور حمراء. ومظهرها الجميل قد يدفع البعض الى زراعتها لأغراض الزينة

الضوء:

لضمان النمو الأمثل للفراولة البيضاء، يجب أن تزرعها في مكان يتعرض لأشعة الشمس لمدة ست ساعات على الأقل يوميا. ونظرا لأنها نباتات معمرة وليست محصولا سنويا، فمن الضروري اختيار الموقع المناسب لأنها ستبقى هناك لفترة طويلة.

التربة:

تتطلب الفراولة البيضاء تربة غنية بالمغذيات أو يتم إثرائها بالاضافات العضوية أو السماد الطبيعي. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك الفراولة البيضاء جذور ضحلة مثل الفراولة العادية وتفضل التربة المائلة الى الحمضية.

لتحقيق النمو الأمثل، يجب أن يكون الرقم الهيدروجيني للتربة الـ pH يتراوح بين 5.5 و 6.5. علاوة على ذلك، من المهم التأكد من أن التربة تتمن من تصريف الماء الزائد بشكل مناسب. لا تنسى أنه من الممكن دائما إثراء تربتك بالمنتجات العضوية مثل Growthmax التي تسهم في زيادة خصوبة التربة وتحسين التهوية في منطقة الجذر.

الماء:

 لنمو نباتات الفراولة البيضاء الخاصة بك بنجاح من الضروري الحفاظ على رطوبة التربة بشكل مناسب ودون الإفراط في ريها. لذلك يوصى باستخدام أنظمة الري بالتنقيط ولكنها ليست شرطا لازما. بالإضافة إلى ذلك، من المهم أن يكون للتربة  القدرة على تصريف المياه بشكل مناسب لمنع تشبع نبات الفراولة بالمياه. يُنصح بتقليل سقي نباتاتك في أواخر فصل الخريف كإجراء تحضيري لموسم الشتاء.

درجة الحرارة والعوامل الجوية:

تزدهر نباتات الفراولة البيضاء في درجات حرارة معتدلة بمتوسط 20 درجة مئوية، ومع مستويات رطوبة منخفضة. يمكن أن يكون لارتفاع درجات الحرارة في الصيف والرطوبة الزائدة والرياح القوية الجافة تأثير ضار على النباتات.

السماد:

يجب إمداد الفراولة البيضاء، وهو نبات معمر، بأسمدة عالية الفوسفور والبوتاسيوم كل أسبوعين إلى أربعة أسابيع. عند تنفيذ هذه العملية، من المهم أن تضع في اعتبارك درجة الحرارة. إذ لا ينصح بتطبيق السماد عندما يكون الجو حارا جدا في الخارج لأن هذا قد يلحق مزيد من الضرر للنباتات وجذورها الهشة.

من المهم استخدام الأسمدة غير الغنية بالنيتروجين كونه يمكن أن يؤدي إلى نباتات أكبر ولكن أضعف. يمكنك تجربة المنتجات العضوية مثل Multi-Bio كونها آمنة وسهلة الاستخدام. ومع انخفاض درجة الحرارة، يوصى بتقليل كمية السماد حتى تصبح النباتات أكثر صلابة وقوة قبل حلول الشتاء.

الملش:

بعد زراعة نباتات الفراولة، يُنصح بتغطية المشتل بالقش أو غطاء الملش العضوي. سيؤدي ذلك إلى إبقاء الأعشاب مستقرة في مكانها. ويسهم أيضا في تنظيم درجة حرارة التربة ومنع الأوساخ من تغطية الفاكهة. بمجرد أن يتضاءل خطر الصقيع في أوائل الربيع، من الأفضل إزالة غطاء الملش الواقي من الصقيع.

نصائح لزراعة الفراولة البيضاء:

• تعتبر زراعة نباتات الفراولة في الحديقة مهمة بسيطة إلى حد ما. للبدء، احفر حفرة بنفس عمق الجذور وعرضها مرتين. ثم قم بإنشاء كومة من التراب في قاع هذه الحفرة، مع التأكد من أن قمتها متساوية مع التربة المحيطة بها.
• من الضروري نشر جذور النبات بعناية أسفل جوانب الكومة. إذ تضمن التربة المحيطة المتباعدة أن جبات الفراولة قادرة على التجذر بشكل صحيح وثابت.
• املأ الحفرة بالتربة، وقم بتعبئتها برفق لتجنب الجيوب الهوائية. وامتنع عن ضغط التربة بشكل كبير حتى تبقى الجذور مهواة. قم بسقيها بعد ذلك مباشرة حتى تستقر التربة وتثبت الجذور في مكانها.
• يمكن أن يكون من المفيد إضافة طبقة من الملش مثل القش أو أوراق الشجر أو أوراق الصنوبر الإبرية حول نباتات العليق. حيث يساعد ذلك في الحفاظ على درجة حرارة منخفضة للتربة بالقرب من الجذور مما يساعد على تحسين المحصول وحمل المزيد من الفاكهة.

 

في الختام، يجدر بنا أن نذكر أن  زراعة الفراولة البيضاء بأسلوب عضوي في المنزل تعد طريقة رائعة للحصول على فاكهة طازجة وصحية دون الاعتماد على المنتجات التجارية المشتراة من المتجر. ومن خلال معرفة النصائح واتباع التعليمات الصحيحة، يمكنك تعلم كيفية زراعة هذه الفاكهة اللذيذة بنجاح في الفناء الخلفي الخاص بمنزلك.

اقرأ أيضا:

ماذا تعلم عن زيت النيم ؟

الأسئلة الشائعة:

• أين تنمو الفراولة البيضاء؟

لتحقيق النمو الأمثل، يجب أن تزرع الفراولة في منطقة ذات تربة غنية بالمغذيات، وتصريف مياه جيد، وما لا يقل عن 6 ساعات من ضوء الشمس المباشر يوميا. ونظرا لأن هذه النباتات نباتات معمرة يمكن أن تستمر لفترة طويلة، فمن المهم اختيار أفضل موقع نمو ممكن. علاوة على طعمها الفريد يمكنها أن تكون إضافة رائعة إلى أي حديقة مستدامة.

• في أي مناخ تنمو الفراولة؟

تزدهر الفراولة بشكل أفضل في درجات حرارة تتراوح بين 10 إلى 15 درجة مئوية، وتحتاج إلى الحماية من الصقيع. يفضل نبات الفراولة التربة الرطبة والشمس القوية على الرغم من أنه يمكن أن يتحمل الظل الجزئي. كما أنها تتطلب الكثير من الماء والأسمدة لإنتاج فاكهة ألذ وانضج.

• هل الفراولة البيضاء أكثر صحة من الفراولة الحمراء؟

تم إنشاء الفراولة البيضاء من خلال تهجين نوعين من الفراولة وتعتبر أكثر صحة من نظيرتها الحمراء التقليدية. فهي ليست غنية بمضادات الأكسدة فحسب، بل إنها تقدم أيضا فوائد صحية أخرى. ببساطة، هي فراولة تقليدية مع مغذيات إضافية عديدة.